Friday, May 22, 2020

الرد على العملاء في ملحمة الشهداء - "البرث"


ترددت كثيراقبل أن أقرر أن أكتب هذه السطور، فهؤلاء الرجال و غيرهم ممن يستكملون طريقهم نحو اجتثاث جذور الإرهاب، بل و قواتنا المسلحة، كلها ليست في حاجة لبضع كلمات أو مقالات و قصائد تمجد في بطولات أبنائها، فجميع الكلمات ستظل عاجزة عن وصف ما يمثله الجيش المصري و رجاله منذ فجر التاريخ و حتى اليوم لهذا الوطن العظيم !

و لكني وجدت أنه وبالرغم من كل ما تكشف من حقائق طوال السنوات الماضية، و كل ما تم كشفه من تفاصيل حول العمليات في سيناء من خلال مسلسل "الاختيار"، إلا أن العملاء و المأجورين مازالوا يستغلون الموقف لزعزعة ثقة أبناء هذا الوطن في قواتهم المسلحة، و في بسالة و شجاعة رجاله، و حكمة قادته الميدانيين، و ولائهم جميعاً لهذه الأرض.

و رأيت أن أختار بضعة نقاط للرد عليها لكي لا يجد هؤلاء سبيلاً لزرع الشك و الريبة في صدور أبنائكم بعد أن ظلت أجيال سبقتهم لعقود فريسة للقتل الممنهج و المتعمد لروح الانتماء و حب الوطن!


(1)
كان الهدف الرئيسي لادعاءات و أكاذيب هؤلاء هو التشكيك في شخصية أحمد المنسي نفسه لتسقط بعدها كل مصداقية العمل، و كل ما يمكن أن يتم كشفه في المستقبل من بطولات رجال القوات المسلحة في سيناء و في كل شبر من أرض مصر ..

و من هنا دأبت صفحات المرتزقة و العملاء على استهداف عقول وفكر شباب وأطفال مصر لإقناعهم أن أحداث مسلسل الأختيار "أوفر" و أنه لا يمكن أن يكون هناك ضابطاً في الصاعقة تجتمع فيه خصال النبل والشجاعة والحلم والحزم والكرم و رقة القلب كما هو حال المنسي في المسلسل، و زادوا من الأمر بعد حلقة الملحمة الأخيرة بالتشكيك في قدرته على قتل كل هؤلاء التكفيريين و وصفوه بالمبالغة الفجة !
و أقول لهؤلاء، إن اصطياد المنسي للتكفيريين بسهولة من تلك المسافة ليست مبالغة فهو حاصل على فرقتي SEAL من مصر و أمريكا وخدم في وحدة العمليات الخاصة للصاعقة 999 قتال وهي نخبة مقاتلي الصاعقة وأكثر خبرة وكفاءة وقوة، و أن ما فعله هو شيئ طبيعي و متوقع ممن يمتلكون كفاءته و خبرته!

(2)

الدعم لم يتأخر، فمن يدعون ذلك يرد عليهم فيلمهم الذي نشروه بأنفسهم و الذي يظهر أن قوات الدعم التي تحركت من رفح و قيادة الكتيبة 103 صاعقة في العريش اشتبكت بالفعل مع التكفيريين في الضوء الخافت قبل طلوع النهار و ليس بعد أربع ساعات كما يدعون!

(3)
نشرت الجزيرة أن المعركة استمرت منذ 4 فجراً حتى 11 صباحاً دون وصول الدعم، و أرد عليهم برابط تغريدتي بعد الحادث مباشرة:
 الساعة 10:17 بعد نهاية الاشتباك و وصول الدعم البري و الجوي و صدور بيان القوات المسلحة!


(4)
اللقطات التي بثها التكفيريين للمقاتلات التي قصفت المنطقة مع أول ضوء للنهار تظهر أنها مقاتلات F-16 Block 40 متعددة المهام، و هي مميزة بالتمويه البرتقالي لتثبت أنها مصرية و ليست إسرائيلية كما ادعت وسائل إعلام عميلة و مأجورة!


(5)
قيادات الجيش لم تترك أبنائها للموت وسط الصحراء دون تأمين!
فارتكاز البرث لم يكن للسيطرة على الأرض و عمل تحصينات كما هو الحال في النقاط الثابتة و مقرات الكتائب و الكمائن الدائمة على المحاور الرئيسية، بل كان مجرد نقطة انطلاق لمجموعة الصاعقة للقيام بالعمليات النوعية ضد التكفيريين في المنطقة المحيطة و قطع الإمدادات عنهم قبل التحرك للتمركز في منطقة أخرى أو العودة لمقر القيادة الرئيسي للكتيبة 103 في العريش،

(6)
لم تتجاهل القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة و مكافحة الإرهاب الاستغاثة من الموقع!
فالإبلاغ عن الهجوم من المنسي لقيادة عمليات الصاعقة والدعم الفوري برياً ثم طلب الدعم الجوي بعد الهجوم على قوات الدعم و تلقي أوامر تجهيز و تسليح وإقلاع الطائرات و وصولها لموقع الاشتباك تم بشكل فوري

(7)
الموقع داخل المنطقة (ج) التي يحظر فيها تواجد الطيران الحربي طبقاً لاتفاقية كامب ديفيد إلا بالتنسيق المسبق مع قوات حفظ السلام و هو ما جعل الدعم الجوي من F-16 يأتي من مطارات بعيدة رغم وصول طائرات بدون طيار للدعم قبلها.



(8)
المروحيات الهجومية تحتاج إلى وقت قبل الإقلاع لتفحص أنظمتها المختلفة بخلاف تزويدها بالوقود وتزويدها بالصواريخ والقنابل المناسبة لنوعية الاشتباك، مع وجود خطر توافر صواريخ محمولة مع التكفيريين يمكنها إسقاطها كما فعلوا مع قوات الدعم البري 

(9)
الطيران الحربي لم ينفذ أعمال القذف الجوي ضد التكفيريين إلا حين كانوا على مسافة آمنة من رجال المنسي على الأرض وإلا فسيتسبب القذف في قتل رجالنا كذلك لأن القنابل تنفجر وتتشظى على مساحة كبيرة وتقضي على عدد كبير من الأهداف المتقاربة،

في النهاية .. لا أظنكم تتصورون أن ذلك الهجوم بتلك الأسلحة  والتمويل اللامحدود والدعم الاستخباري المعقد والدعاية الإعلامية اللاحقة له قد تم بفضل أبو هاجر أمير داعش في سيناء!

و لكن يمكنك معرفة من وراء كل ذلك حين تقرأ التفاصيل هنا ..

حفظ الله مصر و ليبقى دائماً .. المجد للشهداء



المراجع:
https://www.facebook.com/EgyArmySpox/
بوابة الدفاع المصرية - Egypt Defense Portal
http://www.group73historians.com/
https://en.wikipedia.org/wiki/Camp_David_Accords


No comments:

Post a Comment