إيهاب الشيمي
في هذا العالم، هناك دائماً من يحاول إقناعك أن تستسلم للواقع و أن تطرد من عقلك كل تلك الأفكار الحالمة المتعلقة بالمطالبة بما تستحق .. !
و هناك أيضاً من يتجاوز تلك المرحلة ليرتقي لذلك المستوى الذي يحاول فيه إقناعك أن محاولاتك لنيل ما تستحق هي نوع من عدم الرضا بما قسمه الله لك و صنف من الحقد اللاإرادي على أقرانك ممن نجحوا في الحصول على ما يستحقونه بالفعل .. !
و هناك أيضاً من هم أكثر جرأة من كل هؤلاء ممن يحاولون إقناعك أن مجرد منحك ما هو أقل مما تستحق، هو هبةٌ عظيمة و مكرمة لا تستحق إلا الثناء على عطاياهم التي جنبتك ويلات التسول لسد حاجاتك بدلاً من نكران الجميل و طلب ما تستحق و لو على استحياء .. !!!
هم جميعاً يمارسون حقهم في الدفاع عن مصالحهم تحت عباءات مختلفة..
و في جميع الأحوال .. أنت من تحدد حجم نجاحهم في بسط تلك العباءة على الموقف لتغطي واقعك باللون الذي يريدونه، أو أن تمزقها لتكشف ما وراءها من رغبة حقيقية في استغلال كل ما تملك مقابل أقل ما يمكنهم منحه لك!
المؤسف .. أنه في خضم استمرار تلك الحرب ستتمحور استراتيجيتهم حول انتظارهم أن تتناقص قوتك، وتتضاءل طموحاتك لينحصر الهدف الأسمى لصراعك معهم في محاولة الاقتراب قدر الإمكان من الحصول على ما تستحق و ليس الحصول عليه فعلاً .. !
عليك فقط أن تخدعهم لتتظاهر بانهيارك لتتمكن من التسلل و اقتناص ما تستحق بينما يستعدون في نشوة عارمة للاحتفال بانتصارهم المزعوم!
لتحل اللعنة على ذلك العالم البائس!
No comments:
Post a Comment